Lung Cancer سرطان الرئة

 

نسبة المرضى التي تـُشفى من المرض ( بمعنى عدم حدوث ارتجاع لمدة خمس سنوات من العلاج) في الغرب هي حوالي 10% فقط ، وهناك احتمال كبير أن هذه النسبة اقل في البلاد النامية ، وبالتالي تظهر أهمية العلاج التريحى  palliative treatment    والعناية التريحية  palliative care لمرضى سرطان الرئة لتحسين أعراض وأثار المرض قدر الاستطاعة .

 ويبلغ عدد مرضى سرطان الرئة الذين يموتوا سنويا في المملكة المتحدة أربعين ألف وهو من أكثر السرطانات انتشارا بعد أورام الثدي والبروستاتة ويصيب الرجال والنساء وان كانت نسبة الإصابة بالرجال أكثر من النساء

Recent figures show around 44,500 people are diagnosed with the condition every year in the UK. Nov 2015 NHS Choices.     http://www.nhs.uk/conditions/Cancer-of-the-lung/Pages/Introduction.aspx

خطورة التدخين

من الثابت أن  الإصابة بين المدخنين هي حوالي عشرة أضعاف احتمال إصابة الأشخاص الذين لا يدخنون . وكلما زاد معدل التدخين كلما زاد احتمال حدوث سرطان الرئة, فالذي يدخن أكثر من عشرين سيجارة يوميا معرض حوالي 30-40 ضعف تعرض الذين لا يدخنوا .

وعند التوقف تقل احتمال الإصابة بسرطان الرئة , وبعد مرور 15 عام عن الامتناع الكلي يصبح الاحتمال مماثل لمن لم يدخن على الإطلاق . ويجب الأنتباه أن التدخين يزيد من احتمال السرطان في أماكن أخرى من الجسم مثل الحنجرة و المثانة البولية و المعدة  بالأضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية التي تنتج عن التدخين.

أعراض سرطان الرئة

 سعال ( كحه ) مـُزمـِن

 ضيق في التنفس، يزداد سوءً مع مرور الوقت

 شعور متزايد بالتعب

 آلام مستمرة في الصدر وربما في أماكن أخرى   (لو كان المرض انتشر في أماكن أخرى في الجسم)

سعال يصاحبه نزول دم  هو احد الأعراض الهامة في تشخيص المرض . وقد ( يكح ) المريض دم في مرحلة مبكرة من المرض وهذا يستوجب استشارة الطبيب على الفور , خاصة لو كان الشخص تعدى عمر الأربعين  ، و من المدخنين

كيف يتم التشخيص

 للأسف يكون السرطان قد انتشر في أكثر من نصف الحالات وقت تشخيصه  وذلك  يؤدي إلى صعوبة في علاجه و القضاء عليه.  وسبب ذلك أن السعال (الكحة) وضيق التنفس هي أعراض شائعة مرتبطة بالتدخين .  ولأن  التدخين يسبب ضيق و التهابات مزمنة في الشعب الهوائية،  وأيضا يؤدى إلى الإصابة بالسرطان . وبسبب تشابه الأعراض في كلتا الحالتين يظن المـُدَخـِن أن ازدياد الأعراض هي بسبب التدخين .

تجب الأشارة أن نسبة أصابة حالات التهاب الشعب الهوائية وضيقها المزمن chronic obstructive pulmonary disease        الغير ناتجة عن التدخين بالسرطان  هي قليلة

التصوير بالأشعة  

أي مريض يشتكى من  سعال مزمن يحتاج أشعة على الصدر ولكن لا يظهر السرطان في الأشعة إلا إذا وصل حجمه 1 سم أو أكثر, وحين يبلغ حجم السرطان 1 سم تكون الخلايا السرطانية قد تضاعفت 36 مرة. ولان المرض يصل إلى مرحلة حرجة بعد حوالى 40 مرة من تضاعف هذه الخلايا فمن الواضح أن الحالات التي يتم تشخيصها عن طريق أشعة الصدر فقط،  هي في معظم الوقت حالات متأخرة.

 الكشــــف بالمنظــــار    Bronchoscope 

منظار الرئة ( القصبة الهوائية وفروعها الرئيسية) الذي يتكون من ألياف ضوئية لينة (طريه) يمـُر في القصبة الهوائية تحت  تخدير موضعي ،  ويمـَـكـِّن الطبيب رؤية الورم رؤية مباشرة , و اخذ عينه  biopsy    منه، أو من أية خلايا يشتبه فيها الطبيب. العيب الوحيد في هذا الكشف أن المنظار لا يستطيع الوصول إلى أجزاء الرئة المتطرفة، ورؤيتها.

أخذ عينه من الأنسجة المشتبه فيها Biopsy 

يسمح المنظار بأخذ عينه من مناطق الرئة الوسطى إما المناطق البعيدة فأخذ عينة منها يحتاج إبرة تدخل من بين الضلوع . ويتم فحص الأنسجة الميكرسكوبى في معامل خاصة للتأكد من تشخيص المرض وتحديد نوع السرطان

* يـُظهـِرالفحص الميكرسكوبى للبصاق ( البلغم الذي ينزل عند الكحة) في بعض الأحيان خلايا سرطانية وفي هذه الحالة  لا يحتاج المريض أخذ عينة بالإبرة   إن كان   رافض موضوع الأبرة .

كشــف الأشعــة المقطعـــية (سكان)    CT Scan

 يظهر  هذا الفحص حجم الورم مع تفاصيل أخرى ،خاصة درجة انتشاره .

عـــلاج سرطــــان الـــرئة

يعتمد العلاج على نتائج الفحص المجهرى ( الميكرسكوبى ) للأنسجة وتحديد نوع السرطان، وهناك ثلاثة أنواع من سرطانات الرئة

النــوع الأول : يتميز بوجود خلايا صغيرة و يـُسمـَّى السرطان ذو الخلايا الصغيرة Small Cell Carcinoma و   يستجيب هذا  النوع للعلاج الكيميائي  Chemotherapy

النوع الثاني و الثالث : يحتاجا إلى جراحة وعلاج بالأشعة .  

العـــلاج الكيمـــــائي

يعطى أساسا في حالات السرطان ذو الخلايا الصغيرة بجرعات يقررها الطبيب المتخصص في علاج الأورام.  هذه الجرعات يتم إعطاءها على عدة جلسات  حسب استجابة المريض لها (لمدة يومين كل ثلاثة أسابيع مثلاً) ويفضل تواجد المريض في القسم الداخلي أثناء هذا العلاج.

وبالرغم من الآثار الجانبية التي تحدث نتيجة العلاج الكيمائي و التي تتعب المريض جدا ,  فليس هناك شك في فائدته مع هذا النوع من السرطان شرط تناوله بالجرعات الصحيحة، فهو يـُحسِّن من أعراض المرض ويعطى فرصة أطول للحياة survival .  وأكثر آثار العلاج الكيمائي الجانبية التي  تُـعذب المريض هو الغـثيان (غممان النفس) و القيء  إلا أنــه توجد أدوية تقلل من هذه الإعراض، وأيضاً تساقط الشعر السريع الذي له تأثير نفسي سيئ على المرضى، ولكن معظمهم خاصة السيدات يـُعـِدوا نفسهم بشراء”باروكة”  لتغطية رؤوسهم. ويجب طمأنة المريض إن الشعر يعود و نمو كما كان بعد ثلاثة شهور من توقف العلاج .

  العـــلاج الجـراحـــي

الجراحة في علاج سرطان الرئة  لها مشاكل ومخاطر لو  كان المريض يعانى من مرض في القلب أو التهابات مزمنة في الشـُـعـَب الهوائية ، ومن الضروري أخذ هذا الموضوع في الأعتبار . كذلك قد لا يمكن إزالة الورم جراحيا إذا كان في موضع صعب الوصول إليه.   إما إذا كان الورم قد انتشر ووصل إلى أعضاء أخرى مثل الكبد فإزالة الورم جراحيا لا يفيد المريض في شيء ، وليس من الحكمة تعريضه إلى مخاطر  عملية كبرى  تحمل مخاطر كبيرة، دون تحقيق أي فائدة

وبعد أخذ كل هذه الأمور في الاعتبار،  تبـَيـِّـن بعض الإحصائيات إن  مريض واحد فقط من كل خمسة تسمح حالتهم بإجراء عملية إزالة الورم ،وإن كان بعض من هؤلاء يتم شفاءهم كلية.

العــــــلاج بالأشعــــة

الأورام التي لا يمكن إزالتها جراحيا وتلك التي لا تستجيب للعلاج الكيمائي يتم علاجها بالأشعة إذا كانت مـُحـَدَّدة المكان Localized ،  و يحتاج المريض عادة فى هذه الحالة  جرعات كبيرة منها

أما دون ذلك فتـُعـْطـَى جرعة أو اثنين  فقط من الأشعة،  وبقدر بسيط  لإراحة المريض من بعض أعراض المرض مثل نزول دم في البصاق وحدوث آلام في العظام.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s