Breast Tumours أورام الثدي

احتمــــالات الأصابـــــة بســـرطـان الثــدي

يجب التحذير أولاً من بعض ما نقرأه أو نسمعه من وسائل الأعلام  ، عن اشياء مـُعـَيـَّنة تــُسـَبـِّب الســـرطـان أو تمنعه، وتكون المسألة كما يقال، مجرد  “كلام جرايد” مشكوك في صحته،أو مبني على دراسات غير كافية. والأهم من ذلك ينبغي ألانصدق كل ما يردده الكثير من  العامة من خلال تجارب شخصية فردِيـَّة ، عن أمور  تسبب السرطان مثل “الزعل” أو بسبب كدمة “خبطة” أو جرح في الثدي ، أو نتيجة ارتداء نوع معين من “السوتيانات”، …الخ

 وكثيراً ما نسمع عن “ارتجاع” الورم و ظهور “ثانويات” بعد سنوات طويلة  مما يعطي أنطباع خاطئ أن نجاح علاج السرطان، بعد ازالته غير ممكن  ، ولابد من رجوعه بعد فترة مهما طالت. وواضح أن المبالغة  في التشاءم ،و التفسيرات  الغير دقيقة  تؤدي  إلى قلق لا داعي له، وقد تؤثر تأثير خاطئ على قرار المريض في اختيار نمط العلاج، أو رفضه.

زيادة معدل الأصابة مع التقدم في العمـر

هناك سيدات يعتقدن أن ســـرطـان الثــدي أقل شيوعاً في الفترة التي تتوقف فيها “الدورة الشهرية” المعروفة (دون وجه حق) بسن اليأس، وبعدها تقل نسبة الأصابة خاصة في فترات الشيخوخة.  هذا غير صحيح ، والجدول الآتي يبين بوضوح ازدياد في الأصابة كلما تقدمت السيدة في العمر ، ومن ثم يجب التوعية بالأستمرار في الفحص الذاتي وعدم اهمال اية تغيرات تحدث في الثدي، حتى في سن متقدم

احتمال الأصابة في سن الـ24 أو أقل     1  كل 15,300

احتمال الأصابة بين سن الـ24 و 29     1  كل 2,300

احتمال الأصابة بين سن الـ29 و 39     1  كل    200

احتمال الأصابة بين سن الـ39  و 49     1  كل     52

احتمال الأصابة بين سن الـ49 و 59     1  كل      22

احتمال الأصابة بين سن الـ59 و 69     1  كل      14

احتمال الأصابة بين سن الـ69 و 79     1  كل      10

احتمال الأصابة بين سن الـ79 و 84     1  كل       9

وعليه ، حوالي 80% من سرطان الثدي يحدث بعد سن الخمسين. ويصل مجموع الحالات التي يتم تشخيصها في المملكة المتحدة سنوياً من كل الأعمار حوالي  45,500  . فهو  أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء.  ومع ذلك ،  لا يجب أن ننزعج كثيراً ، إذا طرحنا احتمالات  الأصابة بسرطان الثدي بطريقة مـُبـَسـَّــطة لمرأة تعيش حتى عمر الـ 84 هو 1 من كل 9 نساء ، وذلك يعنى   ثمانية  من كل تسعة  سيدات لن يصبن به.

وينبغى التحقق من أن الرجال أيضاً مـُعرَّضين للأصابة بسرطان الثدي، وإن كانت نسبة  هذه الأصابة ضئيلة (300 حالة يتم اكتشافها سنوياً في المملكة المتحدة)، وغالبية هؤلاء الرجال ممن تعدَّى  سن الخامسة والخمسين.

احتمالات الأصابة  في مجال الأسرة

سرطان الثدي الذي يصيب فرد في العائلة لا يجب أن يسبب قلق لباقي أفرادها ، إذ أن هذا النوع من السرطان شائع بوجه عام. ومع ذلك هناك عوامل وراثية في عدد قليل من الحالات تجعل أفراد الأسرة أكثر تعرضاً لحدوثه. وبينما الفحص الذاتي ضروري في كل الأحوال، لكن تزداد الضرورة عند وجود عدة حالات من سرطان الثدي والمبيض في العائلة  أو حين يصيب سرطان الثدي أحد رجال العائلة.

عوامل أخرى تقلل أو تزيد من احتمال أورام الثدي

  1. هناك ارتباط بين عدد دورات الحيض بين بدأه وتوقفه، واحتمال حدوث سرطان الثدي. لذا نجد  الحيض المبكر (قبل سن الثانية عشر) ، وتوقفه في سن متأخر  من الأمور التي تزيد من احتمال الأصابة، بينما الحيض بعد سن الثانية عشر، وتوقفه قبل سن الخامسة والأربعين يـُقلل منه
  2. عدم الأنجاب كلية، أو انجاب أول طفل بعد سن الثلاثين يزيد الأحتمال، بينما الأنجاب، بوجه عام ، خاصة لو بدأ في عمر صغير، (في سن العشرين مثلاً) ، يقلل احتمال الأصابة، وكذلك ترضيع مولود أو أكثر بثدي الأم لفترة مجموعها خمسة شهور أو أكثر تقلل من الأحتمال
  3. يجب مناقشتة أخذ حبوب منع الحـَمـْل ، مع الطبيب المسئول عن وصفه إن كانت تزيد نسبة الأصابة
  4. العلاج بأنواع معينة من الهرمونات التي ينقص معدلها في الجسم بعد توقف الدورة، المعروفة بـ HRT، تزيد من احتمال الأصابة ،  ولا ينصح  بتناولها أكثر من تسعة سنوات.  لكن تقل الأحتمالات تدريجياً بمرور الوقت بعد التوقف من أخذها
  5. الزيادة في الوزن والسمنة وتناول مأكولات غنية بالأحماض الدهنية المـُـشـَبـَّعة، خاصة بعد سن توقف الحيض يزيد احتمالات الأصابة، بينما ضبط الوزن و القيام بتمارين رياضية يقلل منها
  6. الأفراط في شرب المشروبات الروحية (كحولات) يزيد من الأحتمالات

ومن الواضح أن هناك عوامل ليس في المقدور أو من الصعب التحكم فيها مثل توقيت الحيض أو الأنجاب والرضاعة، بينما هناك أمور أخرى في مقدور الأنسان مثل عدم الأفراط في الأكل والتحكم في الوزن والقيام بتمارين رياضية.

ينبغي أن نتنبـَه أن وجود عامل أو أكثر مما يزيد احتمال الأصابة بسرطان الثدي يـُمـَـثــِّل على  أرض الواقع زيادة بسيطة في معدل الأصابة العام ،و لا يعني حدوث سرطان، ونفس الشيء عن العوامل التي تقلل من الأصابة مثل الأنجاب والترضيع أكثر من خمسة شهور…الخ هو مجرد تقليل بسيط لأحتمال حدوثه،و لا يعني أن المرأة سوف لا يصيبها الورم .

ومع كـُلٍ، من المفيد كلما أمكن أن تأخذ المرأة في الأعتبار ،سن الزواج و الأنجاب وترضيع المواليد بالثدي. وأيضاً  علاج  أو  عدم علاج أعراض “سن اليأس” بأنواع الهرمونات التي قد تزيد من احتمال الأصابة

الكشــف الـــذاتــي والفـحــــوص الـــدوريـة

[1]  الفحــــص الــذاتـي

أيا كانت ظروف السيدات، من الضروري لهن الأنتباه إلي شكل وحجم الثديان ، والأعتياد على  ما هو طبيعي لهن، مع الأستمرار في معاينتهن لهما بالنظر وبالجـِس (تحسيس) بين الحين والآخر. ولأهمية هذا الموضوع يفضـَّل الألتزام بهِ مرة كل شهر  (بعد الحيض مثلاً لمن ما زالت يأتيها الحيض).

الجزء الأول من الفحص  تقف فيه السيدة أمام مرآة في أضاءة جيدة لتلاحظ شكل وحجم الثديين في أوضاع مختلفة

  • رفع الذراعين إلى أعلى، ثم وضع اليدين خلف الرأس والذراعين ما زالا في الوضع العلوي، وتكرار الحركة
  • خفض الذراعين ثم وضع اليدين على الوِسط ، وتثبيهم عليه (أي على الوِسط)

الغرض من هذا الفحص ملاحظة وجود أي تعـَرُجات في شكل الثديين، أو حلمة الثدي، “خاصة لو داخلة جـُوَّة بالمقارنة من الحلمة الأخرى”، وإذا كان هناك أي “طفح” في الجلد حولها، أو أي تغيير في لون الجلد في أي منطقة من مناطق الثدي. “الحاجة التانية المهمة” ملاحظة حركة الثديين أثناء رفع وخفض الذراعين وعند تثبيت اليدين حول الخِصر، والتأكد من سهولة حركتهما

Breast 1

الجزء الثاني من الفحص  “تحسس” فيه السيدة علي كل ثدي مع ضغط  بسيط عليهما و “الصوابع مفرودة” ، أي عدم استعمال أطراف الأصابع في الفحص (لاحظ الصورة)

Breast 2

  • يبدأ الفحص بتحريك اليد والضغط البسيط في دوائر صغيرة والذراع الآخر منخفض (في وضعه الطبيعي) ، مرة، ومرفوع إلى أعلى مرة أخرى ، ويشمل الفحص كل أجزاء الثدي
  • يجب التأكد أثناء ذلك أن جلد الثدي يتحرك بسهولة وغير ملتصق بالأنسجة “اللي تحته” ، ومن السهل القيام بذلك بتحريك الأصابع بدءً من الحلمة، إلى أعلى وأسفل ويمين وشمال الثدي.
  • تكرار الفحص الدائري مع الضغط الكافي للأحساس بكل سـُمك الثدي. والكثير من السيدات يدركن أثناء الفحص أن الثدي في واقعه يتكون من أجزاء (غـُدَدْ) تشعـُر بها مثل كلاكيع صغيرة، وليس (أي الثدي) ككتلة من الدهن كما يبدو في مظهره. المهم التحقق من عدم وجود  “كلكيعة” تختلف في طبيعتها عن طبيعة باقي انسجة الثدي أو “حـِـتــَّة ناشفـَة” في أي جزء  منه، بما في ذلك الجزء الرفيع الذي يمتد إلى الأبط (الباط) ، المعروف بـ “ذيل” الثدي
  • من الهام أيضاً الضغط برفق على حلمة الثدي “عـَصر خفيف” والتحقق من عدم خروج افرازات منه
  • Breast 3

الشعور بأي تغيرات مما تم ذكرها، أو أى شيء غير طبيعي حتى لو كان من الصعب وصفه يستدعي الكشف عند طبيب متخصص. ويجب التأكيد أن معظم  “الكلاكيع التي  تكتشفها السيدة في ثدياها  ليست أورام، ولكن الحرص واجب، إذ من السهل   استئصال الأورام دون ازالة الثدي في مرحلتها المبكرة ، و الشفاء منها كلية .

توجد حالات قليلة جداً  يثبـُـت فيها وجود عوامل وراثية ، تستدعي متابعة بتدقيق شديد ، وحديثاً قامت سيدة مشهورة في انجلترا باستئصال الثديين  دون أن يكون عندها أية أعراض أو حتى اشتباه في وجود ورم بعد أن أثبتت  الفحوص الـچينية وجود عوامل وراثية قوية  لسرطان الثدي في عائلتها

[2]  الفحـــص الأشــــعاعي (ماموجــرام)    Mammogram  

يتم هذا الفحص بواسطة  جهاز أشعة خاص يرسم انسجة الثدي، وبالرغم أن الفحص يستغرق عدة دقائق فقط ، إلا انه مؤلم بعض الشيء.  أهمية التصوير  بهذه الأشعة أنها تـُـبيـِّـن وجود المرض في مرحلة مبكرة قبل أن تتمكن المرأة الأحساس به بالفحص الذاتي.       ولأن نسبة الأصابة بسرطان الثدي تزداد مع التقدم في السن، إذ أن أربعة من كل خمسة نساء مصابين بهِ، هن فوق الخمسين،  يـُنصـَح بعمل الماموجرام من سن الخمسين حتى الخامسة وسبعين مرة كل سنتين أو ثلاثة، وأيضاً البدء في اجراءه في سن أصغر لو كانت هناك حالات سرطان ثدي ومبيض في الأسرة.

نتــــائج المـاموجــــرام  ودلالاتها   (حسب احصائيات جهات معنية في الصحة البريطانية NHS)

يتم فحص دوري في المملكة المتحدة بالمجان لكل السيدات بين عمر الخمسين،  والسبعين مرة كل ثلاثة سنوات، والتقارير التي ننقلها للقارئ  في هذا  المنهج   هي للأسترشاد فقط ، ولا يمكن تطبيقها كليًة على مصر، أو أي بلد أخرى، وإن كان المرض والأصابة به هو واحد . هناك قوافل طبية في مصر تقوم بهذه المهمة ويجب تشجيع السيدات على الأستفادة منها

نتائج الماموجرام تأتي سلبية في الغالبية العظمى من السيدات الذي يتم الكشف عليهم  ، و يُظــْـهِــْـر الفحص  مجرد اشتباه  وجود مرض في أربعة فقط  من بين كل مائة سيدة يتم فحصها. وعند اعادة الكشف ، يظهر المرض أنه سرطان بالفعل في واحدة فقط من حالات الأشتباه الأربعة. بمعنى أن الكشف بالأشعة على مائة سيدة بين عمر الخمسين  والسبعين لا يشتكوا من أية اعراض،  ، يتم اكتشاف المرض في سيدة واحدة.

Breast 4

  • الحالات المشتبه فيها ويعاد الكشف عليها بأشعة الماموجرام،  تحتاج  أيضاً عمل تصوير بالموجات فوق الصوتية، وربما أخذ عينة من المكان المـُشـْتـَبـَه فيه  في الثدي و فحصها بالميكروسكوب
  • من النادر أن يكون هناك ورم لا تبينه الأشعة . لكن يجب أن نتذكر النتائج التي تأتي سلبية بعد عمل الماموجرام لا تعني عدم احتمال الأصابة بالورم في المستقبل ، ولذا  يجب الأستمرار في اجراء الفحص الذاتي في الفترة بين تاريخ الكشف الأشعاعي وبين الكشف الذي يليه.
  • بينت دراسات طويلة المدى أن الكشف الدوري بالماموجرام للأكتشاف المبكر يـُنقـِذ حياة واحدة من كل مائتين. لكن للأسف بينت الدراسات أيضاً أن ثلاث حالات من كل مائتين حالة أورام يتم اكتشافها والتأكد منها لم تكـُن ذو خطورة، ولم تكن أساساُ في حاجة إلى علاج. هذه بالطبع مشكلة كبيرة يسعى العلماء على حلها بالبحث عن وسائل تــُميــّـِز بين الأورام التي تحتاج علاج، وتلك التي يـُمـْكـِن تركها، مع متابعة على فترات منتظمة

*** About 1 in 5 women diagnosed with breast cancer through screening will have non-invasive cancer. This means there are cancer cells in the breast, but they are only found inside the milk ducts (tubes) and have not spread any further. This is also called ductal carcinoma in situ (DCIS). In some women, the cancer cells stay inside the ducts. But in others they will grow into (invade) the surrounding breast in the future. Doctors can’t tell whether non-invasive breast cancers will grow into the surrounding breast tissue or not. About 4 in 5 women diagnosed with breast cancer through screening will have invasive cancer. This is cancer that has grown out of the milk ducts and into the surrounding breast. Most invasive breast cancers will spread to other parts of the body if left untreated.

مــن  المفــــيد على العـــاملين في مجــــال أورام الثــــدي ملاحظــة ما يلــي

من الممكن أن يشخص الطبيب كلكوعة في الثدي على أنها “ورم” أو “اشتباه سرطان” تستدعي أخذ عينة منها وفحصها بالميكروسكوب، وعملية استئصال إذا ثبت أنها ورم. من ناحية أخرى قد يرى الطبيب أنها ليست سرطان ، ولا تحتاج فحوص أو عملية ، ثــُم  يثبت فيما بعد أنها سرطان.  ومن الأطباء الذين يخطئوا أحياناً في التشخيص جراحي ثدي متخصصين في انجلترا ! [ مرجع: Breast Cancer in the UK, p11,12. SUMMONS, Autumn 2006  ] ولذلك ينبغي على من يخدم في مجال السرطان من أطباء وممرضات ، وإلى حدٍ ما الخدام المتطوعين الأنتباه إلى ما يلي:

من الطبيعي أن تمتد انسجة الثدي في اتجاه الإبط (الباط) فيما يـُسمـَّـى “ذيل الثدي” Axillary tail. لكن أحياناً تمتد هذه الأنسجة عن حدود الثدي  (الخط المتقطع في الصورة)، وقد يحدث خطأ في تشخيص الورم ، لو ظهرت  “الكلكوعة”  فوق أو اسفل حدود الثدي، وليس في الثدي  نفسه ويتم تشخيصها على أنها ورم دهنى بسيط lipoma أو كيس ناتج من غدد جلدية ‘Sebaceous cyst’  أو “خـُـراج”…الخ.

 إذاً يجب،على السيدة التي طمأنها الطبيب أن الكلكوعة ليست “ورم خبيث” ونصح بتركها الرجوع إليه، أو إلى طبيب آخر لو حدث فيها تغيرات مثل زيادة في حجمها، أو التصاق الجلد الذي يعتليها حتى لا يمكن تحريكه فوقها

  • وبخلاف التغيرات الطبيعية  التي تحدث في أثداء السيدات التي مازالن يحـِضنَ  قبل الدورة ، يجب عليهن  اشتباه وجود سرطان يحتاج استشارة جراح أورام في الحالات التالية
  1. وجود تقرحات أو كلاكيع صغيرة في جلد الثدي، أو نوع من الأكزيما حول حلمة الثدي،
  2. تغيير في شكل ووضع الحلمة، خاصة لو بدت مشدودة إلي الداخل، بالمقارنة بحلمة الثدى الآخر
  3. وجود كلكوعة واضحة المعالم خاصة لو كان عمر السيدة  يزيد عن الثلاثين ، أواستمرار وجود كلاكيع في ثدي واحد من الثديين بعد نهاية الدورة “العادة”
  4. وجود خـُـرَّاج، أو كيس “يكبر و يصغر” ، إذ يمتلئ، و (يفضي) بين الحين والآخر، أو يختفي ثم يعاود الظهور
  5. وجود ألم في الثدي لا يتحسن بأدوية الألم البسيطة
  6. خروج أفرازات من الحلمة بالنسبة للسيدات فوق سن الخمسين، أو افرازات من الثديين “تـِـنشـَـع” على الملابس ، أو فيها دم لمن هن أقل من سن الخمسين

مشــــاعــر السيـــدات (والآنسات) عنـــد اصابــتهن بالورم

تختلف المشاعر من مريضة إلى أخرى ، و أيضاً من وقت إلى آخر ، عندما يؤكد الطبيب على  تشخيص السرطان . وهذه  نماذج للأحاسيس التي تنتاب المرضى

  • حيرة شديدة ممتزجة بالخوف من الموت وظلمة في رؤية  المستقبل
  • صدمة أو غضب أو كلاهما ، مع التساؤل لماذا “ليه ده يحصللي” ، و “اشمعنى أنا” ، و “ايه أنا اللى عملته”
  • شعور بشيء غريب في الجسم،  جاثم على الصدر، “عاوزة تتخـَلـَّـص منه” ، وأحياناً يتتاب المرأة  احساس بعدم النظافة
  • الشعور بالذنب عند البعض عما يسببه مرضهم من أرتباك امور الأسرة وكيف أثـْـقـَلَ عليهم
  • وهناك من تعتريه دهشة و أستغراب فهم لا يشعروا بألم أو أي شيء آخر رغماً عن وجود الـ “ككوعة” التي تم تشخيصها كسرطان. ومن بين هؤلاء من ينكر هذا التشخيص كليةً
  • والغالبية تعاني بالضرورة   قدر كبير من القلق والأرتباك بسبب المشاكل التي تنتج عن العلاج، سواء تكلفتـه المالية أو وآثاره الجانبي
  • شعور بالراحة أحياناً عند تشخيص الورم في مرحلة مبكرة ، والأمل في استئصاله والتخلص منه كلية و مشاعر ايجابية  أخرى في مواجهته ورفض منهم  أن يسيطر المرض على حياتهم.

ويجب التأكيد مرة أخرى أن هذه المشاعر التي تتراوح ما بين الحزن لكل ما هو حادث أحياناً ،  والأمل في الشفاء وزوال المرض سواء بالعلاج أو بمعجزة، أحياناً أخرى ، تـتفاوت  في مقدارها  من وقت إلى وقت .  وأيا كانت مشاعر المريضة فهي تختلف من شخص إلى شخص، وليس هناك مشاعر يمكن وصفها “صح” و عادية،  أو “غلط” وغير عادية

 

نصــائح عامــة للمرضى خاصة  في تعــــاملهن  مــع الآخـــرين

** بعض المرضى تـُفـَضِّل التحكـُمْ في مشاعرها وتتسم بالشجاعة أمام افراد الأسرة والأصدقاء وحتى الطبيب الذي يعالجهن، بينما يتغلب الحزن  والخوف على  اُخريـات ، يـُعـَبـِّـرن عنها بالبكاء والشكوى ، وذلك يعني احتياج واضح لمؤازرتهن ورفع روحهم المعنوية. و في جميع الأحوال يجب طمأنة المريضة أن كثير من الحالات  تستجيب للعلاج، وهناك مريضات تعيش سنوات طويلة،

** ومن الضروري  تشجيع المريضات على الأعتناء بأنفسهن “يخلي بالهم على نفسهم” ، وأخذ أوقات راحة، فيها قدر معقول من الأسترخاء، وفي نفس الوقت القيام بأنشطة مختلفة ،. إذ من المهم اشغال المرضى وتوصيلهم رسالة أمل في حدود المقبول والمعقول، و عدم الأستسلام  لليأس وفقد الحيلة إزاء ما هو حادث

** تناول وجبات صحية فيها كمْ وافي من الخضروات الطازجة والفواكه

** يجد الكثير من المرضى صعوبة في التحدث مع أفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء  عن مرضهم ، خاصة في بدأ الأمر رغماً  عن ضرورة ذلك حتى يتمكن هؤلاء من تعضيدهم وتهوين الأمر عليهم.  ولذا من الهام جداً تشجيع المريضة أن تتكلم ولا “تكتم في صدرها”.  وعلى الصديق أو القريب أو الخادم المـَعـْني برعاية المريضة فـَـتـّـح موضوع الورم معها (إن كانت بالطبع تعرف أن عندها ورم)  بالسؤال عما  لاحظته  في ثديها ومتى، وكم من الوقت مرَّ  قبل أن تذهب إلى الطبيب، ..الخ ، وبعدها لو كان هناك استجابة جيدة من المريضة، ممكن سؤالها بلباقة وحساسية عن التشخيص، ونوع العلاج المطلوب إن كان عملية أو خلافه، ..الخ   وبعدها، في نفس الزيارة ، أو في زيارة تالية،  قد تتشجع المريضة أكثر و تعبر عما في داخلها من حزن ومخاوف، وأي أفكار تتسلط عليها، وحتى البوح بما يضايقــها من بعض الناس

** يجب الأنتباه عند تبليغ  المعارف والأصدقاء  بحالة المريضة ، أن تعريف كثير من الناس يؤدي إلى مزيد من الزيارت والتليفونات مما قد يضع عبىء كبير على المريضة وعائلتها . ولذا يجب  الحرص عند اختيار من تحب المريض أن تصارحه وتتكلم معه ومن تفضل أن تـتحاشاه، والقلة التي تريح مطلوبة وليست الكثرة المـُتعـِبة

تجربة شخصية  دخلت مرة أحد بيوت مرضى السرطان ووجدت لوحة معلقة على باب الشقة مكتوب عليها “ممنوع الزيارات دون ميعاد مـُسـَبـَّق” ، واعتقد أن أسرة المريض التي وضعت هذه اللوحة شعرت بضغوط زائدة عليه من كثرة الزوار ، رغماً عما لديهم من مشاعر  ونوايا  طيبة

 ** هناك من المرضى أو افراد اسرتهم من يرفض أن يعرف أحد بالمرض ويلجأوا إلى اسلوب “التخبية”. و هذا بالطبع من حقهم، لكن التعتيم “التخبية” على الجميع يــُفقـِدهـُم  مساعدة وتعضيد اصدقاء وخدام مخلصين من القادرين والمؤهلين على المساعدة والمستعدين لها. وبعض الناس التي  تلجأ للتخبية يشعروا أن السرطان مرض بغيض ، و “عيب” الحديث عنه !!!، و على الخادم المتمرس في هذا النوع من الخدمة، سواء  كان طبيب أو كاهن، و من المقربين جداً للمريضة وعائلتها شرح الحقائق وطمأنتهم أن المرض هو مرض ، والأورام شائعة جداً، لا تكاد اسرة لم يسلم أحد أفرادها منها، وهناك أطفال بريئة تـُصاب بها

  • تجربة شخصية:  أذكر طبيب أطفال قريب لي من بعيد كان  يعانى من سرطان الدم، وحين قابلت قريب أخر  له  من ناحية زوجته (وهو أيضاً طبيب)  وذكــَرّت مرض قريبنا طبيب الأطفال، فوجئت بانفعاله ونفيه القاطع  أنه  مريض بالسرطان كنوع من التخبية !!  والغريب في الموضوع أنه طبيب يتكلم معي كطبيب (كاتب هذا المنهج)  

المســــاعـدة فــي اتخــــاذ  قـــرار العــلاج

تحتاج المريضـــة بعض الوقت  لتهـــدأ من أثار الصدمة التي احست بها عند تشخيص المرض، وتستطيع استيعاب وهضم ما سمعته من معلومات عن السرطان الذي أصابها سواء من الأطباء أو من غيرهم . هذه المعلومات قد تشمل نوع السرطان ودرجة خطورته، والفحوص التي تحتاجها، وطبيعة العلاج  المعروض عليها  ، وربما المضاعفات التي تنتج عن العلاج . وهنا تظهر حاجة المريضة وأسرتها إلى تلقي نصائح من أطباء وخدام في مجال الأورام يثقوا فيهم.

نصـــائح عـامــة  تفــيد في هذا المجـــال

  1. سرعة العلاج في معظم الأحيان ضروري لكن التسرُّع فيه قد يكون ضار. من الطبيعي أن الكثير من المرضى تتعرض إلى ضغوط للأسراع في علاج السرطان سواء بعملية أو خلافه ، على أساس أنه يتقدم وينتشر، وللأسف قد تستغل بعض المستشفيات الخاصة هذه الظروف من أجل مكاسب المالية ، وتدفع المريض في البدأ فوراً في العلاج. لكن يجب التأكيد أن الأنتظار بعض الوقت (اسبوع أو اثنين) لا يضر، ولا يغير كثيراً  في  مسار المرض  للغالبية العظمى من الحالات، والمرضى يحتاجوا بعض التهيئة النفسية قبل تلقيه
  1. ينبغي أن تصل المعلومة الخاصة بالمرض والعلاج وتوقعاته وآثاره الجانبية والمدى الزمني الذي تأخذه كل مرحلة بوضوح للمريضة وعائلتها. “يعني الموضوع ده لايحتمل التباس”. و اصطحاب صديق أو فرد أو اثنين من الأسرة عند الذهاب إلى الطبيب يساعدها على تـَـذكـُّر واستيعاب ما قاله الطبيب ، بعد الكشف وترك العيادة

 

  زوج صديقة لنا احتاج عملية وعلاج اشعاعي  على منطقة الرأس والرقبة ، ونجح العلاج وقتها ولكنه تسبب في جفاف شديد في تجويف الفم. وقد أخبرتني الصديقة وزوجها أن العذاب الناتج عن ذلك الجفاف كان سيكون أهون لو  سبق قبل العلاج  وأخبرهما الطبيب على احتمال حدوثه

  1. يجب التأكيد أن حالات السرطان تتشابه، ولكنها لا تتطابق. وعليه فما تسمعه المريضه عن مسار المرض ونوع العلاج الذي أخذته مريضة أخرى، لا ينطبق بالضرورة على حالتها
  1. من الضروري كما سبق القول اختيار شخص أو أكثر دون حرج ترتاح المريضة في التواصل معه أو معها ، سواء كان قريب أو صديق أو طبيب أو كاهن أو خادم ، بالأضافة لتواصل هؤلاء معاً كفريق واحد للخدمة يتــابع المريضة ويبحث احتياجاتها أول بأول
  1. تقوم المريضة في معظم الأحيان بأستشارة أكثر من طبيب متخصص. و ذلك مفيد للتأكد من التشخيص ومعرفة بدائل العلاج وتكلفته. لكن هناك حدود لهذه الفائدة إن كـَـثـُر عدد الأستشارات ونتج عنها تضارب في الرأي ، مما يؤدي إلى حيرة وارتباك تـُزيد من عذاب المريضة وعائلتها .

 

  وجمعية رعاية مرضى الأمراض تساعد  في هذا المجال من خلال استشارة مجانية من متخصصين على علاقة بها  في مصر وفي الخارج  

أنـــواع العـــــلاج المتــاحة ، والتعامل مع المشـــاكل الناتجـــة عنــها

هناك أورام تبقى محصورة في القنوات “اللـَّـبـَـنـِيـَّة”  (المتصلة بغدد افراز اللبن) ، ولا  تخترق وتغزو أنسجة الثدي المحيطة بها، وهي  معروفة بالـ “سرطان محدود المكان” carcinoma in situ  . وللأسف لا يستطيع الأطباء التأكد  إن كان هذا النوع من الورم سيظل كما هو، أم مع مرور الوقت يخرج من القنوات و يتغلغل في باقي أنسجة الثدي *** .  لكن غالبية الأورام التي يتم اكتشافها بواسطة أشعة الـ (ماموجرام)، تكون قد تغلغلت إلى الأنسجة االمحيطة، ولو تـُرِكـَت  دون علاج، فسوف  تنتقل بعض خلاياها وتصيب أماكن أخرى في الجـسم

ويشمل علاج أورام الثدي عملية استئصاله، والمداواة بالأشعة وبالهورمونات، وأحياناً بالأدوية المعروفة بـ “الكيماوي”. وكل هذه الأنواع من العلاج لها آثار جانبية شديدة، بعضها يتحسن بمرور الوقت والبعض الآخر يبقى لسنوات طويلة .  ولذلك تتردد بعض المريضات  في تلقي العلاج أو معاودته،  وقلة منهن يرفضونه كــُليةً نتيجة الآثار الجانبية، أو شعور أن العلاج لا يقضى على المرض.   و ربما يكون رفض العلاج ناتج عن أسباب دينية، مثل توقع الشفاء عن طريق معجزة. وفي جميع الأحوال ينبغي احترام حرية المريضة في قبول أو رفض العلاج بعد اعطاءها فرصة  كافية للتفكير، وتقديم النصح عن أهمية العلاج وأن غالبية المريضات يقبلوه، ويتلقين تعضيد كامل أثناء تلقيه، مع تناول بعض الأدوية التي تخفف من حدة الآثار الجانبية ،  ثم اعادة التفكير دون الضغط عليها

  1. من الطبيعي إذاً أن يسيطر الخوف الشديد مما يسببه العلاج الكيمائي (أو الأشعاعي، أو العملية) على المريضة. ولذا ينبغي على من يعتني بها تشجيعها في أخذ الأمور على اساس “كل يوم بيومه”، و “كله في الآخر بيعدي”. ومن المفيد جداً مساعدة المريضة علي بذل كل ما في وسعها للخروج  من دائرة الأفكار التشاؤمية ، ومحاولة التركيز على أمور أخرى قد تكون آيات من الأنجيل، وأحداث سعيدة في مجال الأسرة كنجاح أحد من ابناءها أو زواجهم مثلاً
  2. إن كان الحديث المتواصل مع شخص تحبه المريضة وتثق فيه يرفع  جداً من معنوياتها في فترة العلاج الحرجة ،  فالتأثير الأيجابي يزداد بالأحرى  إن تواصلت مع انسان  مـَرَّ بنفس تجربة السرطان  حتى لو كان بالتليفون إن كانت هناك صعوبة في الزيارة واللقاء المباشر
  3. كثيراً ما تفقد المريضة قدر كبير من وزنها بسبب المرض و العلاج ، و توفير ملابس تـناسبها في تلك الفترة تقلل من الشعور بالخسسان وترفع  روحها المعنوية. ونفس الشيء بالنسبة لتجهيز “باروكة” تختارها المريضة المـُقبـِلـَة على علاج كيمائي يتسبب في سقوط الشعر.

وقد لايفكر أو يتردد الأقارب، خاصة الزوج في تقديم هدية بسيطة، ، مثل “حـلَـق” أو “عـُقـْد” ،  يلبسُه لها بنفسه، وتشجيعها على التجـَمـُّـل ووضع مكياچ  . هذه اللمسات “تهوِّن كـتير” على ما تمر به المريضة ، لاسيما لو صاحب ذلك عبارات مديح مثل ” الحلق ده جميل عليكي أوي” ، و  “الباروكة دي مخلياك ملكة جمال”، …الخ

  1. كذلك قد يتردد البعض من التعبير عن مشاعر الحب بلمس أو الأمساك بيد المريضة، أو “حـُضنها” وتقبيلها، وعلى الأهل، [والمريضة نفسها إن امكن وأرادت]  تشجيع الأصدقاء والمحبين على ذلك
  2. تهاب كثير من السيدات  النظر إلى مكان عملية استئصال الورم ، أو الثدي ، خاصة في الأيام أو الأسابيع القليلة عقب العملية، وبعضهن يفضلن وجود ممرضة يستريحوا لها أو خادمة متطوعة، أو الزوج ، … الخ  معها وقت التغيير على الجرح. وينبغي بالطبع مراعاة مشاعر المريضة، و “أخدها على راحتها” في رفض النظر إلى الجرح حتى يأتي الوقت الذي تتشجع فيه وتعاينه.  لكن يجب عدم تأجيل هذه المسألة فترة طويلة حتى لاتتعقد الأمور ويتكون عند المريضة عقدة يصعب التخلص منها
  3. التورم الليمفاوي هو أحد المضاعفات التي  قــــد تحدث عقب العملية ،أو العلاج بالأشعة نتيجة تلف القنوات التي يتجمع فيها السائل الليمفاوي قبل أن يصل إلى الدم . هذا التورم المزمن يصيب الذراع ، وأحياناً مكان العملية أيضاً، ويحتاج علاج يشرف عليه استشارييّ العلاج الطبيعي ، أو الممرضات التي تعمل في مراكز جلوبال للتخفيف من الورم والعناية بجلد الذراع. يشمل هذا العلاج تمارين رياضية خاصة بتحريك الذراع وارتداء أربطة ضاغطة في شكل “كــُم”
  4. قد يـُؤدي العلاج الكيماوي و العلاج بالهورمونات إلى نوبات سخونة، وعرق بالليل ،مع  توتر وضعف في القدرة على التركيز عند  السيدات الصغيرات السن، ومعاودتها أو زيادتها عند كبار السن ، وهي نفس الأعراض التي تـنتاب  السيدات في الظروف العادية عند توقف الحيض  (سن اليأس)،  .  هذه الأعراض ، وما يصاحبها من  عرَق قد يـُسبـِّب قدر من الأحراج، ولكنها تتحسن مع مرور الوقت في معظم الأحوال

وهذا ما وصفته أحدى السيدات  عن هذه المشكلة :

أشعر بنوبات من السخونة نتيجة أخذ  التاموكسيفين ، وأرتدي عدة طبقات خفيفة من الملابس ، وبيدي دائماً منديل لتجفيف العرق. لكن أكثر ما ضايقني هو زيادة  الوزن الذي  سببـته الهرمونات”

 

  1. أما المشكلة الأكبر فهي عدم القدرة على الحمل والأنجاب عند بعض السيدات صغيرات السن بسبب العلاج الكيماوي، وهذه مأساة بالطبع لمن لم تحبل أو كانت تريد انجاب أطفال آخرين، ويجب مناقشتها مع طبيب الأورام الذي يقوم بالعلاج
  2. هناك عدد غير قليل من السيدات ينتابها شعور بتعب وأرهاق غير طبيعي أثناء العلاج و بعده ، يختلف عن التعب والأرهاق الطبيعي الناتج عن مجهود عضلي أو نفسي زائد، إذ هو أكثر حـِدَّة، ويحدث في أي وقت دون مقدمات أو سبب واضح ، ولا يتحسن عند الأستراحة،  كما وصفته أحد المريضات :

الآرهاق الذي ينتابنى يكاد يقتلني، ولا يمكن لأحد أن يفهمه إلا لمن اختبره بالفعل. كل ما استطيع القول أنه يفقدني  القدرة ( الجسدية والعقلية)   على عمل شىء حتى مجرد قراءة كتاب .  وعندما استيقظ من النوم أشعر بنفس التعب الذي كنت اعاني منه قبل النوم”

 

هذه الأعراض قد تستمر عدة شهور، وربما سنوات ، ولكن هناك نصائح يمكن تقديمهما للتقليل منها :

 [1]  ملاحظة الأوقات التي يكون شعور الأرهاق فيها خفيف بعض الشىء، وتأدية الأعمال التي تتطلب مجهود في تلك الأوقات بالذات.   ونفس الشيء يمكن تطبيقه إن كانت السيدة تعمل و تسمح ظروف العمل بذلك

[2] “أخد الأمور بالراحة” ، وانتهاز فرصة الفترات التي تكون فيها الشهية “مفتوحة” لتناول وجبات متعددة حتى ولو كانت قليلة، تشتمل على مأكولات ذات سعرات عالية  مثل الموز والفول السوداني والمكسرات

[3] اثبتت بعض الأبحاث  أن القيام بتمرينات عضلية بسيطة  في حدود قدرة  المريضة وليكن المشي لمسافات محددة، ثم التدريج  فيه، ا تساعد في التغلب على ذلك “الأرهاق المرضى”،

Breast Cancer and You: Diagnosis, Treatment and the Future Page 27

العودة إلى روتين الحياة العادي ، والقلق من ارتجاع السرطان

التوتر و ” شـَدِّة الأعصاب” بعد شهور طويلة من تلقي العلاج ،ثم  فترة  طويلة من النقاهة ، أمر وارد وطبيعي يؤدي إلى صعوبة في مباشرة مهام المنزل والعودة إلى الوظيفة لمن كن يعملن. هذا يحتاج بالضرورة استمرار الأهل والأصدقاء والخدام في تعضيد المريضة نفسياً وعملياً. ومن أنعم الله عليهن بركة الشفاء يشعرن  بالـ “عبور”  إلى حياة جديدة ، ( ربما تكون أفضل ، أو أسوء مما كانت عليه ) تختلف عن الحياة السابقة للمرض. وينبغي على الخدام، و القريبين من المريضة ادراك أن التغيير  الذي يحدث في اسلوب وسلوك السيدة  هو محصل مجموعة عوامل منها شخصيتها  وقدراتها الروحية والمعنوية من ناحية،  ومدى الأرتباط الأسري والتدعيم الذي تلقاه في المنزل ، وظروف الأسرة  المعيشية من ناحية أخرى  . هذه الأمور تتطلب تحاور وتواصل من الخدام مع أهل المريضة قرب نهاية العلاج.

  • تستمر المخاوف من ارتجاع المرض، أو ظهوره في اماكن أخرى من الجسم عالقة في الذهن لفترات طويلة، وكلما توجعت السيدة لأي سبب، وليكن مغص بسبب امساك، أو صداع نتيجة جيوب أنفية، عاودها الخوف واحتاجت إلى من يطمأنها. هذا القلق وهذه المخاوف تقل تدريجياً مع مرور الوقت
  • ومن الأمور التي تضاعف القلق وتثير الحزن أن تعرف المريضة التى أنهت علاجها برجوع السرطان لمريضة أخرى كانت تعرفها وتتلقي العلاج معها ، أو وفاتها. ومرة أخرى تحتاج المريضة التي انهت علاجها لمن يعضدها ويشجعها على فتح قلبها  والأفضاء عما في داخلها من مخاوف أو حزن سواء بالكلام أو البكاء
  • ويجب أن ندرك ان المريضة بعد العلاج واستقرار حالتها تظل تفكر في كل ما مرت فيه وأتى عليها ، وتتحدث عن الورم لشهور ، وربما لسنوات كلما أتاحت لها الفرصة ، وذلك أمر طبيعي وليس من الحكمة مقاطعتها أو اسكاتها. وعلى أي حال فالتفكير والحديث المسهب عن السرطان يقل تدريجياً مع مرور الأيام
  • وعلى المريضة السابقة الأستمرار في الفحص الذاتي بطريقة دورية للثدي الآخر، وجدار الصدر مكان العملية بعد أعتيادها  على التعرجات والتليفات الناتجة عنها، وأيضاً فحص والرقبة والأبط للتأكد من خلـِوُهـُم من  أي “كلاكيع” .
  • نصيحة لكل الناس، خاصة لمن كان عنده سرطان أيا كان نوعه وتم علاجه، الأنتباه لأي أعراض غريبة عليهم كصداع أو غثيان (غمامان نفس) ، أو قيء أو سعال (كـُحة) …الخ ليس لها سبب واضح، إن استمرت لمدة اسبوعين أو أكثر خوفاً من أن تكون نتيجة سرطان جديد، أو ثانويات من السرطان الذي سبق علاجه

_______________________________________________________________________

ترجمة واعداد د.نبيل صبري اسحق. منسق جلوبال لرعاية مرضى الأورام مصر – انجلترا & زميل كلية الجراحين الملكية

مراجعة الحكيمة اليسون ريتز   رئيسة قسم ماكميلان للعلاج الأراحي بمستشفى شمال شيفيلد العام  والحكيمة لين   بوتتر مسئولة العلاج الأراحيه الخارجي بهوسبيس سانت لوك بشيفيلد ،بالمملكة المتحدة                              مــارس 2014

Translated and Compiled by DR Nabil Sabry Isshak, Coordinator of Global Cancer Care Egypt-UK and FRCS Glasgow, FRCOPH London

Revised by Mrs  Alison Reitz, Head of Macmillan Palliative Care Unit, Northern General Hospital and Mrs Lynne Potter, Senior Community Nurse in Palliative Care, St Luke Hospital, Sheffield, UK

المراجع:

Breast Cancer and You: Diagnosis, Treatment and the Future

Breast Cancer Care Charity. January 2011.  (info@breastcancercare.org.uk)

                                                                                                                                     

www.nhs.uk/news/2012/…/mammograms-and-breast-cancer-risk.aspx‎. by NHS Choices – ‎2012

www.breastcancercare.org.uk/Aware

How do I check my breasts? Know what changes to look and feel for

NHS Breast Screening Programme (NHSBSP)

http://www.cancerscreening.nhs.uk/breastscreen/

Breast screening does have some risks. Some women who have screening will be diagnosed and treated for breast cancer that would never otherwise have been found, or caused them harm. September 2013

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s